نور الهدى
مشرفة المنتدى العام
السسلاآم عليكمم ورحمهة اللهه وبرركآأتهه
" سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ *** وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي *** جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي *** جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ "
- أحمد شوقي -
المنارة ُ الحَمْراءْ
سَلْ أرْضَ خالِ المؤْمِنينَ المَغْفِرة ْ ... فَجُمُوعِ عُرْبٍ مِنْ رجالٍ مَقْفِرة ْ
لا تَحْزَنينَ رباعَ سوريَّا فَما ... للحُزْنِ أنْتِ وأنْتِ دوْما ً نَيّرة ْ
لا تجْزَعي لِدِماءِ شُجْعانِ الوغى ... إنَّ الأخَسَّ يرومُ قتْلَ القَسْورة ْ
لا تَسْئَلينَ عَن الحَرائِرِ إنّها ... ثَكُلَتْ رحائِمُ عُرْبِنا مِنْ عَنْترة ْ
لا تَطْلُبينَ الغوثَ مِمَّنْ عِرْقَهُ ... يجْري بماءٍ للخُضوعِ فأحْقَرَهْ
لا تَصْرُخِينَ بوجْهِ جيلٍ مَيّتٍ ... أعْياهُ صَمْتُ الأسْبَقينَ وأقْهَرَهْ
قُمْ يا لِسانَ مروئتي دَمْعاً لَهُ ... يا أيُّها الطِفْلُ المُسَجّى مَعْذِرة ْ
قَدْ نِمْتَ فوقَ قلوبنا قبل الرمالِ ... فنَمْ قريرَ العينِ وانْسَ الغادِرة ْ
هلْ كَفّْنوكَ سوى رجولة ِ أمّةٍ ... رقَدَتْ جِوارَكَ في ظلامِ المَقْبَرة ْ
هذا دِمَشْقُكَ يا صَبيُّ لَهُ العُلا ... مَهْما تخاذلَ قائِدٌ لَنْ يَكْسِرَهْ
صَبْرا ً فِدِاكِ قلوبنا صَبْراً بِها ... إنَّ الرسولَ لنازِلٌ فاسْتَنْظِرَه
عِنْدَ المنارةِ كي يقودَ جماعة ً ... صَبَرَتْ وإنّ الصَبْرَ أعْظَمُ جوْهرة ْ
مالِ الخطوبُ تفاقَمَتْ يا أمَّتي ... وغَدَوتِ في سوقِ المَصَائِبِ مِنْبَرَهْ
مَالِ المَدائِنْ بارِزاتٍ دوننا .... بالسَيْفِ في نَحْرِ العروبةِ تَنْحَرَهْ
بالأمْسِ نَبْكي للعِراقِ ويومِنا ... نبكي عليكِ فوا أحرَّ المَاطِرَهْ
باعوكِ في وضَحِ النَهارِ فويْحَهمْ ... وأطَلّوا لا يَدْرونَ مَنْ ذا أهْدَرَهْ
قدْ أهْدروكِ صبابة ً أبْئِسْ بِهمْ ... أبْئِسْ بنا أبْئِسْ بِجُنْدِ الثَرْثَرة ْ
يا للمصونةِ مِنْ فظاظةِ أبْشَعٍ ... باللهِ مُدَّوا للمَنُونِ القنْطرة ْ
مَالِ الحِصارُ يطوقُ بيتَ عزيزة ٍ ... مالِ الخَسيسُ لهُ بأرْضِكِ سَيْطرة ْ
سَفْكا ً وَدَكّاً والمآذِنُ أُدْمِيَتْ ... حُزْنا ً وغَمّاً والجِراحُ مُبَعْثَرة ْ
سَلّمْ على فَخْر المَدائنِ وارْجُها ... صَفحا ً فهذا عارُنا لا نُنْكِرَهْ
" سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ *** وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي *** جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي *** جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ "
- أحمد شوقي -
المنارة ُ الحَمْراءْ
سَلْ أرْضَ خالِ المؤْمِنينَ المَغْفِرة ْ ... فَجُمُوعِ عُرْبٍ مِنْ رجالٍ مَقْفِرة ْ
لا تَحْزَنينَ رباعَ سوريَّا فَما ... للحُزْنِ أنْتِ وأنْتِ دوْما ً نَيّرة ْ
لا تجْزَعي لِدِماءِ شُجْعانِ الوغى ... إنَّ الأخَسَّ يرومُ قتْلَ القَسْورة ْ
لا تَسْئَلينَ عَن الحَرائِرِ إنّها ... ثَكُلَتْ رحائِمُ عُرْبِنا مِنْ عَنْترة ْ
لا تَطْلُبينَ الغوثَ مِمَّنْ عِرْقَهُ ... يجْري بماءٍ للخُضوعِ فأحْقَرَهْ
لا تَصْرُخِينَ بوجْهِ جيلٍ مَيّتٍ ... أعْياهُ صَمْتُ الأسْبَقينَ وأقْهَرَهْ
قُمْ يا لِسانَ مروئتي دَمْعاً لَهُ ... يا أيُّها الطِفْلُ المُسَجّى مَعْذِرة ْ
قَدْ نِمْتَ فوقَ قلوبنا قبل الرمالِ ... فنَمْ قريرَ العينِ وانْسَ الغادِرة ْ
هلْ كَفّْنوكَ سوى رجولة ِ أمّةٍ ... رقَدَتْ جِوارَكَ في ظلامِ المَقْبَرة ْ
هذا دِمَشْقُكَ يا صَبيُّ لَهُ العُلا ... مَهْما تخاذلَ قائِدٌ لَنْ يَكْسِرَهْ
صَبْرا ً فِدِاكِ قلوبنا صَبْراً بِها ... إنَّ الرسولَ لنازِلٌ فاسْتَنْظِرَه
عِنْدَ المنارةِ كي يقودَ جماعة ً ... صَبَرَتْ وإنّ الصَبْرَ أعْظَمُ جوْهرة ْ
مالِ الخطوبُ تفاقَمَتْ يا أمَّتي ... وغَدَوتِ في سوقِ المَصَائِبِ مِنْبَرَهْ
مَالِ المَدائِنْ بارِزاتٍ دوننا .... بالسَيْفِ في نَحْرِ العروبةِ تَنْحَرَهْ
بالأمْسِ نَبْكي للعِراقِ ويومِنا ... نبكي عليكِ فوا أحرَّ المَاطِرَهْ
باعوكِ في وضَحِ النَهارِ فويْحَهمْ ... وأطَلّوا لا يَدْرونَ مَنْ ذا أهْدَرَهْ
قدْ أهْدروكِ صبابة ً أبْئِسْ بِهمْ ... أبْئِسْ بنا أبْئِسْ بِجُنْدِ الثَرْثَرة ْ
يا للمصونةِ مِنْ فظاظةِ أبْشَعٍ ... باللهِ مُدَّوا للمَنُونِ القنْطرة ْ
مَالِ الحِصارُ يطوقُ بيتَ عزيزة ٍ ... مالِ الخَسيسُ لهُ بأرْضِكِ سَيْطرة ْ
سَفْكا ً وَدَكّاً والمآذِنُ أُدْمِيَتْ ... حُزْنا ً وغَمّاً والجِراحُ مُبَعْثَرة ْ
سَلّمْ على فَخْر المَدائنِ وارْجُها ... صَفحا ً فهذا عارُنا لا نُنْكِرَهْ
