دعوة أمي غيرت حياتي

نور الهدى

مشرفة المنتدى العام
السسلاآم عليكمم ورحمهة اللهه وبرركآأتهه


في أحد مجالس الذكر عن فضائل بر الوالدين قال أحد الدعاه:
حصلت هذه القصه معي ووالله ما أخبرت بها إلا من أجل
الفائده والاستفاده بين إخواني وأحبابي في هذا المجلس.
يقول: في بداية طريقي للاستقامه كانت
والدتي وفقها الله تقول لي دائماً "
يا ولدي كان تريد الله يرضى عليك اعفي لحيتك "
وكانت والدتي لها محبه كبيره في قلبي وتأثرت بهذه الكلمه
منها وأسأل الله أن يطيل عمرها على الطاعه فهي كبيره
في السن وتحفظ ثلاثة أجزاء وتدرس في
تحفيظ القرآن الكريم في المسجد
قالت لي: دعها والله أنك جميل بهذه اللحيه
وفي أحد الأيام كانت أمي تشاهد قناة المجد العلميه
في المنزل وكان أحد المشايخ يلقي محاضره في
المسجد وعدد كبير من الناس من حوله
يستمعون إليه.
قالت: يا ولدي الله يجعلني أراك تصبح مثله تحدث على الناس
فقلت لها: آمين. ادعي لي بالثبات يا أمي وأن أصبح مثله
أو أحسن قبلت رأس والدتي وذهبت إلى عملي
بعد أيام اتصل بي أحد الزملاء وقال: ما رأيك عندي
مسجد صغير أريدك تتعلم الخطابه فيه وأغلب هذا
المسجد من الجاليات الأجنبيه ولا يجيدون اللغه العربيه
قلت: لا أستطيع فعل ذلك. قال استعن بالله وخذ
ورقة وسوف أساعدك. فقلت: أبشر
فرتب لي خطبه قصيره وذهبت معه يوم الجمعه لأول مره
أخطب في حياتي، وبحمد لله عدت بسلام واستمريت على
هذا الحال ثلاث سنوات أخطب بالأجانب وبعد عدة شهور
اتصل بي إمام المسجد وقال لي: أنا سوف أسافر هذه الليله
وأريدك أن تخطب عني أو تبحث لي عن بديل للخطبه
فقلت: أبشر بإذن الله، ولأول مره أخطب في حياتي أمام الجيران
من أهل الحي والأصدقاء فصعدت المنبر ورددت السلام
وإذا بالمسجد امتلأ تماماً بأكمله ثم جلست
ووالله إني تذكرت دعاء والدتي وأنا على المنبر أنظر
إلى الناس وقد امتلأ المسجد إلى آخر الباب.
وبعد شهرين تقريباً استأذنت من إمام المسجد أن ألقي
دروس تربويه من الأحاديث النبوية في كل يوم سبت وثلاثاء
بعد العصر في المسجد فوافق الإمام جزاه الله خيرا واستمريت
على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات بحمد الله.
وأتممت حفظ كتاب الله بفضل الله عز وجل، وانطلقت في
نشر الدعوة إلى الله بإلقاء الكلمات في المساجد، وهذا من
فضل الله ثم بفضل دعاء والدتي.
أقسم بالله لم أتوقع يوم من الأيام أن أصبح خطيباً أو داعيه
كما تروني بل سبحان الله أصبحت في المناسبات
بين الأقارب ألقي لهم كلمات وأصبح الزملاء ينسقون معي
لألقي لهم كلمات بمسجدهم
سبحان الله! انا أعرف نفسي والله كنت لا شيء لولا
الله ثم دعاء والدتي
ثم قال الداعيه في المجلس: يا إخوان من أراد
التوفيق والسعاده ورضى الله تعالى
فعليه بعد طاعة الله ببر الوالدين

الفوائد من هذه القصه:
1- دعاء الوالده غير حياة هذا الشاب
وأصبح داعية معلم الناس الخير
2- الاستمرار في الأعمال الصالحه
3- بر الوالدين والحرص على رضاهم من
أسباب التوفيق والسعاده ورضى الله عز وجل
 
طرح رائع راق لي كثيرا
وبطاقات طرحك ولا اروع
لاحترمنا الله من ابداعك
سلمت وسلمت مواضيعك الراقية
كنت هنا وراق لي ابداعك
 
أعلى