نور الهدى
مشرفة المنتدى العام
من لا يعرف روعة اللغة العربية وجمالها
أنظر هل يمكن سرد هذه القصة بغير لغة القرآن،
تقول القصة بأن رجلا قرأ ( الفاتحة )
قبل ذبْح ( البقرة ) ،
وليقتدي بـ ( آل عمران )
تزوج خير ( النساء ) ،
وبينما هو مع أهله في ( المائدة )
ضحّى ببعض ( الأَنْعَام )
مراعيا بعض ( الأعراف ) ،
وأوكل أمر ( الأنفال ) إلى الله ورسولِه
معلنًا ( التوبة ) إلى الله
أسوة بـ ( يونس )
و ( هود ) و ( يوسف ) - عليهم السلام - ،
ومع صوت ( الرعد )
قرأ قصة ( إبراهيم )
و ( حِجْر ) ابنه إسماعيل - عليهما السلام - ،
وكانت له خلِيّة ( نحْلٍ ) اشتراها في
ذكرى ( الإسراء ) والمعراج ،
ووضعها في ( كهف ) له ،
ثم أمر ابنتَه ( مريم )
وابنَه ( طه )
أن يقوما عليها ؛
ليقتديا بـ ( الأنبياء ) في العمل والجِد ،
ولما جاء موسم ( الحج )
انطلقوا مع ( المؤمنين )
متجهين إلى حيثُ ( النور ) يتلألأ ،
وحيثُ كان يوم(الفرقان )-
وكم كتب في ذلك الشعراء )
- وكانوا في حجهم كـ( النمل ) نظامًا ،
فسطّروا أروعَ ( قصصِ ) الاتحاد ؛
لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت ( العنكبوت ) ،
وجلس إليهم يقص عليهم غلبة ( الروم )
ناصحا لهم - كـ ( لقمان ) مع ابنه -
أن يسجدوا ( سجدة ) شكر لله ،
أن هزم ( الأحزاب ) ،
وألا يجحدوا مثل ( سبأ )
نِعَمَ ( فاطرِ ) السماوات والأرض ،
وصلى بهم تاليًا سورة( يسٓ)
مستوِين كـ ( الصافّاتِ ) من الملائكة ،
وما ( صاد ) صَيْدًا ؛
إذ لا زال مع ( الزُّمرِ ) في الحرَم
داعيًا ( غافر ) الذنبِ
الذي ( فُصِّلت ) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين ،
ثم بدأت ( الشورى ) بينهم عن موعد العودة ،
مع الحذر من تأثُّرهم بـ ( زخرفِ ) الدنيا الفانية
كـ ( الدُّخان ) ؛
خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ ( جاثيةً ) ،
فمَرُّوا على ( الأحقافِ ) في حضرموت ؛
لذِكْرِ ( محمد ) - عليه الصلاة والسلام - لها ولأَمنِها ،
وهناك كان ( الفتح ) في التجارة ،
مما جعلهم يبنون لهم ( حُجُراتٍ ) ،
وأسّسوا محالّا أسموها محالّ ( قافْ ) للتجارة ،
فكانت ( ذارياتٍ ) للخير ذروًا ،
وكان قبل هذا ( الطّور ) من أطوار حياته
كـ ( النّجم ) ،
فصار كـ ( القمَر )
يشار إليه بالبنان بفضل ( الرحمن ) ،
ووقعتْ بعدها ( واقعة ) جعلت حالهم -
كما يقال - على ( الحديد ) ،
فصبرت زوجته ولم تكن ( مجادلة ) ؛
لعلمها أن الله يعوضهم يوم ( الحشر ) إليه ،
وأن الدنيا ( ممتحنَة ) ،
فكانوا كـ ( الصّف )
يوم ( الجمعة )
تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات ( المنافقين ) ؛
لأن الغبن الحقيقي غبن يوم ( التغابن ) ،
فكاد ( الطلاق ) يأخذ حُكْمَ
( التحريم ) بينهم ؛لعمق المودة بينهم ،
فـ ( تبارك ) الذي ألّفَ بينهم
كما ألّفَ بين يونس والـ ( ـنُّون ) ،
وتذكروا كذلك يومَ ( الحاقّة )
في لقاء الله ذي ( المعارج ) ،
فنذروا أنفسهم للدعوة إليه ، واقتدَوا بصبر أيوب و ( نوحٍ ) - عليهما السلام - ،
وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى ؛
حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و ( الجنّ ) ،
بعد أن كان ( المزّمّل ) و ( المدّثّر ) ،
وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم ( القيامة ) كلُّ ( إنسان )
، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة ( المرسَلات ) ،
فعَنِ ( النّّبإِ ) العظيم يختلفون ،
حتى إذا نزعت ( النازعات ) أرواحَهم
( عبَسَـ ) ـت الوجوه ،
وفزعت الخلائق لهول ( التكوير )
و ( الانفطار ) ،
فأين يهرب المكذبون من الكافرين و ( المطففين )
عند ( انشِقاق ) السَّمَاءِ
ذاتِ ( البروجِ )
وذات ( الطّارق )
الذي يأتيهم من ربهم ( الأعلى )
فتغشاهم ( الغاشية ) ؟؟
هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة ( الفجر )
وأهلُ ( البلد ) نيامٌ
حتى طلوع ( الشمس ) ،
وينعم أهل قيام ( الليل )
وصلاةِ ( الضّحى ) ،
فهنيئًا لهم ( انشراح ) صدورِهم !
والذي أقسمَ بـ ( التّين ) ،
وخلق الإنسان من ( علق)
إن أهل ( القَدْر ) يومئذٍ من كانوا
على ( بيّنةٍ ) من ربهم ، فأطاعوه
قبل ( زلزلة ) الأَرْضِ ، وضمّروا ( العاديات ) في سَبِيلِ الله
قَبْلَ أن تحل ( القارِعة ) ،
ولم يُلْهِهِم ( التكاثُر ) ،
فكانوا في كلِّ ( عَصْر ) هداةً مهديين ،
لا يلتفتون إلى ( الهمزة) اللمزة،
موكلين الأمر إلى الله - كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب
( الفيل ) على الكعبة ،
وكان سيدًا في ( قُرَيْش )
- وما منعوا ( الماعون ) عن أحدٍ ؛
رجاءَ أن يرويهم الله من نهر ( الكوثر )
يوم يعطش الظالمون و( الكافرون ) ،
وتلك حقيقة ( النّصر ) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه ،
في حين يهلك شانؤوه ، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من ( مسَد )
فاللهم عندئذ تقبل منا وارزقنا ( الإخلاص ) في القول والعمل
يا ربَّ ( الفلَقِ )
وربَّ ( الناس ).