فاظفر بذات الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة

شاب نشأ على المعاصي و الغفلة. زوجه أهله بامرأة صالحة . و طالما حاولت اصلاحه . لكنه يأبى الا أن يمضي في طريق الغفلة لم تيأس و كانت دائما تدعو الله أن ييسر له أسباب الهداية ..

أنجبت منه عددا من الأولاد . كان بينهم ولد أبكم . حرصت على تنشئته نشأة صالحة . علمته الصلاة و حببت اليه القرآن . منذ نعومة أظفاره . و عند بلوغه السابعة من عمره . كان يرى ما عليه والده من صدود عن الله . و كان يطلب منه بالاشارة . أن يأخذه الى المسجد ليصليا معا . و لكن الوالد كان يرفض . و في يوم من الأيام جاءه الولد و دموعه تسيل على خده . و وضع المصحف بين يديه . و فتحه على قول الله تعالى (( يا أبت اني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا )) (( مريم 45 ))

و أجهش بالبكاء . فتأثر الأب لهذا المشهد و بكى معه . و شاء الله سبحاته أن تفتح مغاليق قلب هذا الأب على يد ابنه الصالح فمسح الدموع من عيني ولده . و قبله و قام معه الى المسجد . و من يومها و هو يسير على درب الاستقامة .

العبرة

الزوجة في كثير من الأحيان تؤثر في زوجها أكثر من تأثيره فيها و كثير هم الشباب الصالحون الذين اغتروا بالمظاهر و أغراهم الشيطان أن بامكانهم اصلاح من اختاروهن . بعد الزواج . لكنهم ما لبثوا أن تركوا الالتزام بعد أشهر قليلة من الزواج .. (( فاظفر بذات الدين تربت يداك ))

 
أعلى