نيجيريا

نور الهدى

مشرفة المنتدى العام
نيجيريا (بالإنجليزية: Nigeria) الاسم الرسمي للبلاد هو جمهورية نيجيريا الاتحادية هي بلد في غرب أفريقيا وأكبر دولة في أفريقيا من حيث تعداد السكان، تبلغ 154 مليون نسمة[1]. من موارد الدولة النفط الخام والكاسافا. العملة النيجيريّة هي النايرا.
للبلد حدود مع كل من بنين في الغرب، تشاد والكاميرون في الشرق، النيجر في الشمال وخليج غينيا في الجنوب. عاصمة نيجريا هي أبوجا منذ عام 1991 وكانت لاغوس العاصمة السابقة.
800px-Flag_of_Nigeria.svg.png

كانت نيجيريا موقعاً للعديد من الممالك والإمبراطوريات القديمة، تعود جذور الدولة السياسية الحديثة في نيجيريا إلى زمن الاستعمار البريطاني في المنطقة من أواخر القرن التاسع عشر في إلى أوائل القرن العشرين حيث كان هناك اثنتين من المحميات البريطانية خلال الفترة الاستعمارية (مستعمرة جنوب نيجيريا و مستعمرة شمال نيجيريا) حيث أنشأت بريطانيا الهياكل الإدارية والقانونية مع الإبقاء على مشيخات التقليدية. نالت نيجيريا الاستقلال في عام 1960، وبعد ذلك عانت من حرب أهلية لعدة سنوات. وقد تناوبت عليها ما بين الحكومات المنتخبة ديمقراطيا الدكتاتوريات المدنية والعسكرية و ينظر إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2011 على أنها الأولى التي أجريت بحرية وبشكل معقول إلى حد ما.[2]
غالبا ما يشار إلى نيجيريا باسم "عملاق أفريقيا"، وذلك بسبب اقتصادها و عدد سكانها الكبير .[3] مع ما يقرب من 174 مليون نسمة و نيجيريا هي البلد الأكثر سكانا في أفريقيا والبلد السابعة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.[4] ويسكن هذا البلد أكثر من 500 جماعة عرقية، وأكبر الجماعات العرقية هي الهوسا و اليوروبا و الإيبو. بالنسبة للدين تنقسم نيجيريا تقريبا مناصفة بين المسيحيين الذين يعيش معظمهم في الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد و المسلمين و يتركز معظمهم في المناطق الشمالية والجنوبية الغربية. وهناك أقلية من الديانات التقليدية يمارسها بعض السكان الأصليين في نيجيريا مثل الإيبو واليوروبا. وتعرف نيجيريا كقوة إقليمية في أفريقيا.[5][6][7]
في عام 2014 أصبح (الناتج المحلي الإجمالي) لاقتصادها الأكبر في أفريقيا والذي تبلغ قيمته أكثر من 500 مليار دولار و بذلك تفوقت على جنوب أفريقيا لتصبح الاقتصاد ال26 الأكبر في العالم.[8][9] وعلاوة على ذلك، فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 11 في المئة فقط ( أقل من نسبة 85 في عام 2012),[10]
بحلول عام 2050 من المتوقع أن تصبح نيجيريا واحدة من أكبر 20 اقتصادات في العالم.[5] وقد لعبت احتياطيات النفط في البلاد دورا رئيسيا في تنامي الثروة. وتعتبر نيجيريا السوق الناشئة للبنك الدولي.[11] وهي أيضا عضو في مجموعة النعناع. و هي مدرجة أيضا من بين الاقتصادات "التالي أحد عشر" لتصبح من بين الأكبر في العالم. ونيجيريا هي عضو في منظمة الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي و منظمة أوبك الأمم المتحدة و منظمات دولية الأخرى.
اسم نيجيريا مأخوذ من نهر النيجر الذي يمر في البلاد. أطلق هذا الاسم فلورا شو في أواخر القرن التاسع عشر، فلورا هي زوجة بارون لوغارد، إداري في المستعمرات البريطانية، تزوجها في عام 1902. استعمرت بريطانيا نيجيريا في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين مؤسسة للهياكل إدارية والقانون مع الاعتراف بالقيادات التقليدية. استقلت نيجيريا مرة أخرى في عام 1960. بعد بضع سنين تلت نشبت حرب أهلية عندما حاولت بيافرا الحصول على الاستقلال

  • سهول سكوتو:
تقع سهول سكوتو في الجزء الشمالي الغربي من نيجيريا، وهناك عدة أنهار تجري عبر هذه السهول المنخفضة المسطحة، وتغمرها بالفيضانات خلال موسم الأمطار. تقوم هذه الفيضانات بترسيب التربة الخصبة التي تمكن المزارعين من زراعة المحاصيل المختلفة، ولكنها قد تسبب تدمير المنازل والحقول أحياناً.

  • حوض تشاد:
يمتد حوض تشاد عبر الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا جنوبي وغربي بحيرة تشاد. وتوجد كثبان رملية مستطيلة، تمتد عبر أجزاء الحوض المنخفض. وخلال موسم الأمطار تتحول بعض أجزاء المنطقة إلى مستنقعات. ولكن قد تمر فترات طويلة لاتهطل فيها أية أمطار، مما يسبب موجات خطيرة من الجفاف في المنطقة. وتتكون النباتات التي تنمو في هذه المنطقة من حشائش قصيرة وشجيرات متفرقة.

  • السهول الشمالية العالية:
تغطي السهول مايقرب من 20% من المساحة الكلية لنيجيريا ويصل ارتفاع معظم السهول إلى 762م فوق سطح البحر. وتشكل السهول الشمالية العالية، المنبع لعدد من فروع نهر النيجر كأنهار، الكونجولا والسكوتو والكواندا. وهي تتدفق بهدوء عبر السهول، وتشكل شلالات جميلة، وقد تهوي إلى الأخاديد العميقة في بعض أجزاء المنطقة.

  • هضبة جوس:
تقع هضبة جوس قرب أواسط نيجيريا، وهي ترتفع بحدة عن مستوى السهول المجاورة. وترتفع بعض أجزاء المنطقة إلى أكثر من 1,500م فوق سطح البحر. وتربى أبقار الحليب فوق الأراضي المعشبة على الهضبة، كما توجد مناجم قصدير مهمة في المنطقة. نهر النيجر يتدفق جنوبـًا، خلال المنطقة الغربية الوسطى من نيجيريا، ويمر عبر سهول خصبة وغابات مدارية ومستنقعات؛ ليصب في خليج غينيا الذي يشكل ذراعاً في المحيط الأطلسي. وتبدو في الصورة عبَّارة وهي تعبر النهر عند الدلتا.

  • حوض نهر النيجر-بنيو:
يشكل حوض نهر النيجر ـ بنيو ـ قوسًا يمتد عبر أواسط نيجيريا من الشرق إلى الغرب. ويجري نهر النيجر باتجاه الجنوب الغربي من بنين عبر الجزء الأوسط الغربي من نيجيريا. يتلاقى النهران قرب أواسط القطر، ويندفعان معـًا نحو دلتا النيجر. تغطي الأراضي العشبية وغابات النخيل وسهول المستنقعات أجزاء من الوادي. أما المناطق الأخرى فتغطيها تلال صخرية وعرة.

  • المرتفعات الغربية:
تقع المرتفعات الغربية التي تعرف أيضاً باسم هضبة أرض اليوروبا في الجزء الغربي من أواسط نيجيريا على ارتفاع يتراوح ما بين 300م و610م فوق سطح البحر. وتغطي السهول المعشبة الأراضي المرتفعة، وتكون تلالاً شبيهة بالقباب.

  • المرتفعات الشرقية:
تقع المرتفعات الشرقية على الحدود الشرقية لنيجيريا، وهي تتكون من هضاب، وجبال، وتلال صخرية منخفضة. ترتفع معظم المنطقة إلى ما يزيد على 1,200م فوق سطح البحر وترتفع قمة ديملانج في جبال شمبشي، وهي أعلى نقطة في نيجيريا إلى 2,042م فوق سطح البحر.

  • السهول الجنوبية الغربية:
تتكون السهول الجنوبية الغربية من منطقة غابات كثيفة، تنحدر تدريجيـًا باتجاه الشمال، في خليج غينيا الذي يشكل ذراعاً من المحيط الأطلسي، وتغطي المستنقعات والبحيرات الضحلة جزءاً كبيراً من المنطقة الساحلية، وتحتل لاغوس العاصمة السابقة عدة جزر في بحيرة لاغوس.

  • الأراضي المنخفضة الجنوبية الشرقية:
تماثل الأراضي المنخفضة الجنوبية الأجزاء الأخرى في جنوبي نيجيريا، وتغطي معظم المنطقة مستنقعات وسهول مغطاة بالغابات. أما الجزء الشمالي الغربي من المنطقة فهو هضاب شديدة الانحدار، ترتفع إلى مايقرب من 300م فوق سطح البحر.

  • دلتا النيجر:
تحتل دلتا النيجر المنطقة الجنوبية من نيجيريا على خليج غينيا، وتتكون من رواسب من الطين والصلصال والرمل عند مصب نهر النيجر، وتغطي البحيرات الضحلة ومستنقعات المانجروف جزءًا كبيراً من المنطقة.
المناخ

يسود المناخ المداري معظم أنحاء نيجيريا، وهو دافئ في معظم أوقات السنة، غير أن المناطق الشمالية أكثر حرارة وجفافاً من المناطق الجنوبية. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الشمال نحو 29°م، إلا أن درجة الحرارة اليومية قد تصل إلى 38°م، أما متوسط درجات الحرارة في هضبة جوس في أواسط نيجيريا والمرتفعات الشرقية فأقل كثيراً؛ وذلك بسبب الارتفاع الشديد عن مستوى البحر. يبلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة في الجنوب الرطب نحو 27°م. وبالنسبة للأمطار فإن الجنوب يتلقى نسبة أكبر من المطر من الشمال، ويبلغ المتوسط السنوي للمطر نحو 381 سم في المناطق الساحلية. ويستمر موسم سقوط الأمطار من إبريل حتى أكتوبر، في معظم مناطق نيجيريا غيرأنه يستمر لمدة أطول في جنوبي البلاد.

تبين السجلات التاريخية أن أول سكن للمنطقة المعروفة حالياً بنيجيريا يعود إلى عام 500 سنة قبل الميلاد، حيث استوطنتها مجموعات الهاوسا، كانوري، الفولاني، دخل الإسلام إلى نيجيريا في القرن الثالث عشر ميلادي، سيطرت على المنطقة إمبراطورية كانيم من نهاية القرن الحادي عشر وحتى أواسط القرن الرابع عشر ميلادي كما سيطرت إمبراطورية الفولاني على المنطقة من بداية القرن التاسع عشر وحتى احتلال البريطانيين للاغوس عام 1851 م، خلال الحرب العالمية الأولى أرسل الحلفاء بقوات بحرية لترابط فيها خشية الغزو الألماني من الكاميرون، أول من احتل نيجيريا هم البرتغاليون، عام 1885 احتلها الإنجليز وفي نفس العام تمكنت شركة النيجر الملكية من حصول على امتياز استغلال ثروات نيجيريا عندما كانت تحت إدارة السير جورج تاوبمان والتي في عام 1900 أصبحت تحت سلطة الحكومة البريطانية، استقلت عن بريطانيا 1 أوكتوبر عام 1960. انظمت إلى مجموعة الدول المصدرة للنفط عام 1970.

بدأت بريطانيا العظمى تحارب الرق وتعزز تصدير زيت النخيل في المنطقة بدلاً من الرقيق. وأصبحت لاغوس في العام 1861 مستعمرة بريطانية ضمّها البريطانيون واستعملوها في جهودهم الهادفة إلى مقاومة الاسترقاق وتعززت أنشطة الإرساليات التبشيرية المسيحية. واعترفت القوى الأوروبية في مؤتمر برلين في العام 1885، بمطلب بريطانيا بالتمسك بجنوب نيجريا. في تلك الأثناء تمكن رجل أعمال بريطاني من احتكار التجارة على طول نهر النيجر وحصلت شركته Royal Niger Company على ترخيص بريطاني في العام 1886. في العام 1900، تم استبدال الشركة بنظام من المحميات بدأ في الجنوب، وسرعان ما تمكّنت القوات البريطانية من غزو الولايات المسلمة في الشمال. وكانت المنافسة التي شكلتها كل من ألمانيا وفرنسا، اللتين كانتا تنظمان إمبراطورياتهما الاستعمارية في غرب إفريقيا، من محفزات هذه العملية. وتم توحيد البلاد تحت اسم مستعمرة ومحمية نيجيريا، وخضعت لحاكم بريطاني في العام 1914. وتمكن البريطانيون من تغيير مؤسسات الحكم التقليدية وأنشأوا هيئات تشريعية جديدة تتمتع بصلاحيات وتمثيل محدودين. ونظم النيجيريون سريعاً الأحزاب السياسية لاكتساب تنازلات أكبر. قامت بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية بشكل خاص، بمنح الصلاحيات تدريجياً كما منحت الحق في الحكم الذاتي في المنطقة جزءا من عملية واسعة النطاق لنزع الاستعمار في إفريقيا وحول العالم. تمت إقامة انتخابات وطنية في العام 1959 وأعلن استقلال نيجيريا الرسمي في 1 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1960. في السنة التالية تقرر، ومن خلال استفتاء، مصير إقليم الكاميرون الغربي الذي كان جزءاً من الكاميرون الخاضع للهيمنة الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى؛ واقتسمت كل من بريطانيا العظمى وفرنسا المستعمرة الألمانية بعد الحرب التي وضعت تحت وصايتهما. اختار القسم الشمالي من الإقليم الخاضع لبريطانيا الانضمام إلى نيجيريا أما القسم الجنوبي فاختار الانضمام إلى المنطقة التي كانت سابقاً تحت الوصاية الفرنسية، فشكلا جمهورية الكاميرون الفدرالية.
800px-AbujaNationalMosque.jpg

أصبحت مستعمرات مثل نيجيريا جزءا من الإمبراطورية البريطانية المتوسعة التي ركزت على استغلال المواد الخام والمعادن والمواد الغذائية الهامة للتنمية الصناعية الغربية. حاولت بريطانيا تشجيع تصدير المحاصيل الاستوائية في نيجيريا و زيادة الطلب على السلع المصنعة البريطانية. شيد المستعمرون البريطانيون شبكة السكك الحديدية بين 1890s والحرب العالمية الثانية أماالطرق فقد شيدت بمعدل متسارع بعد 1930s. هذه التطورات كانت جنبا إلى جنب مع إدخال الجنيه الإسترليني باعتباره وسيلة عالمية للتبادل وتشجيع تجارة تصدير القصدير والقطن والكاكاو و الفول السوداني و زيت النخيل. كانت بريطانيا تحافظ على هيمنتها الاقتصادية على المستعمرات من خلال القوة العسكرية والتحالفات الإستراتيجية و بالتعاون مع الحكام الأصليين.
الحرب النيجيرية البيافرية

عقب اعلان الكولونيل اوجوكوو الحاكم العسكري للإقليم الشرقي استقلال الإقليم وتأسيس دولة بيافرا في 30 مايو 1967.كانت حكومة الإقليم ترى أن التطورات السياسية الحادة في البلاد وسيطرة أبناء الإقليم الشمالي على الحكم تعتبر تراجعا عن الطابع الاتحادي للدولة. وقد بدأت تهديدات حكام الإقليم الشرقي بالاستقلال في مارس 1967 عقب اصدار مراسيم مالية خاصة بجمع الإيرادات لحكومة الشرق فقط ووقف توريد الأموال للحكومة الاتحادية وفيما عدا رسوم البترول. وقد اتبع ذلك رد المجلس العسكري الحاكم للبلاد بقرار بتقسيم الإقليم الشرقي ل3 أقاليم منفصلة. ورد الإقليم الشرقي بالاستيلاء على بقية المباني والادارات التابعة للحكومة الاتحادية وقرار يقضى بأن شركات البترول عليها أن تدفع الرسوم المقررة إلى حكومة الشرق وبدأت أن البلاد على حافة الحرب الاهلية. واتخذت الجمعية الاستشارية لإقليم الشرق قرارا يقضي بالانفصال عن الدولة الاتحادية وهو قرار كان يعتبر تكريسا لحالة الانفصال التي كانت قد أصبحت واقعا تلا ذلك محاولات عديدة للسلام أبرزها جرى في غانا ولكن رفض الكولونيل اوجوكوو لمبدأ الفيدرالية وتفضيله لمبدأ الكونفيدرالية جعل الحرب أمرا واقعا بعد انهيار كل محادثات السلام.
بدأت الحرب عقب انهيار محادثات السلام بهجوم شنته القوات الاتحادية على الإقليم المنشق من الشمال والشرق باتجاه مدينة انيوجو. وقام الأسطول الفيدرالي بحصار الجنوب. ردت حركة بيافرا على الهجوم بتوسيع القتال إلى خارج حدود الإقليم من أجل تحقيق هدفها "التحرير الكامل لكل نيجريا". فقامت بحركة معاكسة فعبرت نهر النيجر واستولت على إقليم الغرب الأوسط وسيطرت على عاصمته وأهم مدنه في الفترة من 8 أغسطس حتى 20 سبتمبر 1967 وغزت باقى مناطق الغرب الأوسط حتى تمنع الحكومة الاتحادية من استغلال أراضيه من أجل الهجوم عليها ومن أجل محاولة كسب تعاطف مجموعة الايبو وبناء علاقة تحالف مع الإقليم الغربي ضد الإقليم الشمالي المسيطر على الحكومة. ولكن تطوارات الحرب كانت في صالح الحكومة الاتحادية فقد سيطر الجيش على مدينو انيوجو العاصمة في أكتوبر 1967. وتقدمت إلى الجبهات الجنوبية واستولت على دلتا نهر النيجر. ونقلت العاصمة إلى أومياها التي استولى عليها الجيش لاحقا في مايو 1968 هي ومجموعة من المدن الهامة بعد أن حصر الجيش الانفصاليون في دوائر عسكرية متتالية واستمر القتال حتى حصر الانفصاليون في مناطق ضيقة إلى أن تم الاستيلاء على العاصمة الثالثة اوبري ومطار اولي في يناير 1970 وتم تصفية التمرد.
نيجيريا هي جمهورية اتحادية على غرار الولايات المتحدة،[12] و السلطة التنفيذية بيد الرئيس و تشابه نموذج نظام وستمنستر[بحاجة لمصدر] حيث يتم تشكيل و إدارة المجالس الأعلى و الأدنى من سلطة تشريعية ثنائية المجلس. الرئيس يترأس على حد سواء رئاسة الدولة و السلطة التنفيذية الوطنية؛ يتم انتخاب الرئيس بالاقتراع الشعبي لمدة أقصاها فترتين مدة كل منهما أربع سنوات.[13]
يتم فحص سلطة الرئيس من قبل مجلس الشيوخ ومجلس النواب، والتي هي مجتمعة في هيئة مجلسين يدعى الجمعية الوطنية. مجلس الشيوخ هو هيئة من 109 مقعدا مع ثلاثة أعضاء من كل ولاية و عضو من من منطقة العاصمة أبوجا؛ و يتم انتخاب الأعضاء بالاقتراع الشعبي لولاية مدتها أربع سنوات و يحتوي المجلس على 360 مقعدا و يتم تحديد عدد المقاعد لكل ولاية حسب نسبة السكان.[13]
إن النعرة العرقية والقبلية والاضطهاد الديني قدأثرت على السياسة النيجيرية على حد سواء قبل و بعد الاستقلال في عام 1960. و شق الإستحواذ الحاد الإنتقائية طريقه في صميم السياسة النيجيرية، مما أدى إلى تركيز الجهود القبلية للإمكانيات الاتحادية على منطقة معينة خدمةً للمصالح.[14] وقد أدت القومية إلى سلسلة من الحركات الانفصالية النشطة مثل الجماعة الانفصالية MASSOB و حركات قومية مثل كونغرس شعوب Oodua و حركة تحرير دلتا النيجر وحرب أهلية. حافظت أكبر ثلاث مجموعات عرقية في نيجيريا (الهوسا و اليوروبا و الإيبو) على التفوق التاريخي في السياسة النيجيرية و أدت المنافسة بين هذه المجموعات الثلاث إلى تغذية الفساد و الكسب الغير مشروع .[15]
لأن من القضايا المذكورة أعلاه، والأحزاب السياسية في نيجيريا هي عموم الوطنية والعلمانية في حرف (رغم أن هذا لا يحول دون التفوق المستمر للالعرقيات السائدة).[15][16] وتشمل الأحزاب السياسية الرئيسية في الوقت الحاضر حزب الشعب الديمقراطي الحاكم نيجيريا، التي تحافظ على 223 مقعدا في مجلس النواب و76 في مجلس الشيوخ (61.9% و69.7% على التوالي)؛ المعارضة جميع نيجيريا حزب الشعب لديه 96 مقعدا في مجلس النواب و27 في مجلس الشيوخ (26.6% و24.7%). يتم تسجيل حوالي عشرين أحزاب المعارضة طفيفة.
اعترف الرئيس السابق على الفور، اولوسيجون اوباسانجو والاحتيال و"الهفوات" انتخابية أخرى لكنه قال عكست نتيجة استطلاعات الرأي. في كلمة بثها التلفزيون الوطني في عام 2007، وأضاف أنه إذا لم يعجبه النيجيريين انتصار خليفته الذي اختاره، سيكون لديهم فرصة للتصويت مرة أخرى في أربع سنوات.[17]
كما هو الحال في العديد من المجتمعات الأفريقية الأخرى، prebendalism وارتفاع معدلات الفساد لا تزال تشكل تحديات كبيرة لنيجيريا. مارست جميع الأطراف الرئيسية تزوير الانتخابات وغيرها من وسائل الإكراه من أجل البقاء في دائرة المنافسة. في عام 1983، ومعهد السياسة في كورو خلص إلى أن أجريت الانتخابات فقط عامي 1959 و1979 إلى أن الوقت مع الحد الأدنى بتزوير الانتخابات.
عند حصولها على الاستقلال في عام 1960، قدمت نيجيريا الوحدة الأفريقية محور لسياستها الخارجية، ولعبت دورا قياديا في الكفاح ضد حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.[20] مع وجود استثناء واحد ملحوظ لسياستها الأفريقية و هو العلاقة الوثيقة المتطورة لنيجيريا مع إسرائيل خلال 1960s حيث قامت إسرائيل بالرعاية و الأشرف على تشييد المباني البرلمانية النيجيرية.[21]
تم اختبار السياسة الخارجية في نيجيريا في 1970 بعد ظهور بلد موحد من الحرب الأهلية مؤيد للحركات ضد حكومات الأقلية البيضاء في أجزاء من أفريقيا الجنوبية.تم دعم نيجيريا في المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) من خلال اتخاذ مواقف متشددة ملتزمة فيما يتعلق بحكومة جنوب أفريقيا والعمليات العسكرية في جنوب أفريقيا. وكانت نيجيريا أيضا عضوا مؤسسا لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا)، ولها تأثير كبير في غرب أفريقيا وأفريقيا على وجه العموم. وقد أوجدت نيجيريا الجهود التعاونية الإقليمية في غرب أفريقيا حيث تعمل بوصفها حامل لواء الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) وفريق المراقبين، والمنظمات الاقتصادية والعسكرية.
مع هذا الموقف الأفريقي المحور أرسلت نيجيريا بسهولة قوات إلى الكونغو بناء على طلب من الأمم المتحدة بعد وقت قصير من الاستقلال (وحافظت على عضويتها منذ ذلك الوقت). كما دعمت نيجيريا العديد من الأسباب الموالية و الذاتية لحكومات البلدان الأفريقية في السبعينيات ,بما في ذلك حشد الدعم لMPLA و SWAPO الأنغولية في ناميبيا، ومساعدة المعارضة لحكومات الأقلية البرتغالية في موزامبيق وروديسيا.
نيجيريا عضو في حركة عدم الانحياز. في أواخر نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 قامت نيجيريا بتنظيم قمة أفرو-أمريكة جنوبية في أبوجا لتعزيز ما وصفه بعض الحضور بالروابط "بين بلدان الجنوب" على مجموعة متنوعة من الجبهات.[22] ونيجيريا هي أيضا عضو في المحكمة الجنائية الدولية، ورابطة الأمم فصلت مؤقتا من الأخيرة في عام 1995 عندما حكمها نظام اباشا.
Obasanjo_with_Bush.jpg

ظلت نيجيريا لاعبا رئيسيا في صناعة النفط العالمية منذ 1970، و حافظت على العضوية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي انضمت إليها في شهر يوليو 1971. مكانتها البارزة باعتبارها من منتجين الرئيسيين للنفط جعل علاقاتها الدولية متذبذبة في بعض الأحيان مع كل من البلدان المتقدمة، وخاصة الولايات المتحدة، والبلدان النامية مثل الصين، وجامايكا، وغانا، وكينيا في أفريقيا.[23]
لقد هاجر الملايين من النيجيريين في أوقات المصاعب الاقتصادية، في المقام الأول إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا. تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون نيجيري قد هاجروا إلى الولايات المتحدة و شكلوا الجماهير الأمريكية النيجيرية. وقد انضم العديد من أفراد هذا الشتات إلى مجتمعات محلية مثل "أومو اليوروبا"، وهي جمعية وطنية من أحفاد اليوروبا في أمريكا الشمالية
 
أعلى