آمنة المحبوبة
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قديم الزمان ...
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الرذائل و الفضائل تطوف العالم معا
و تشعر بالملل الشديد ذات يوم
و كحل لمشكلة الملل المستعصيه
اقترح " الابداع " لعبة
وأسماها الاستغماية .. أو الطميمة ( الغميضة )
أحب الجميع الفكرة
وصرخ " الجنون "
أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد ...
وأنتم عليكم مباشرة الإختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة و بدأ
واحد .. اثنان .. ثلاثه
و بدأت الفضائل و الرذائل بالإختباء
وجدت " الرقة " مكانا لنفسها فوق القمر
و أخفت " الخيانة " نفسها في كومة زبالة
دلف " الولع " بين الغيوم
و مضى " الشوق " إلى باطن الأرض
" الكذب " قال بصوت عال :
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
و استمر " الجنون " :
تسعة و سبعون .. ثمانون .. واحد و ثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها
ماعدا " الحب "
كعادته .. لم يكن صاحب قرار ..
و بالتالي لم يقرر أين يختفي ..
و هذا غير مفاجئ لأحد
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع " الجنون " : خمسة و تسعون .. سبعة و تسعون
و عندما وصل " الجنون " في تعداده إلى : مائة
قفز " الحب " وسط أجمة من الورد .. و اختفى بداخلها
فتح " الجنون " عينيه .. و بدأ البحث صائحا :
أنا آت إليكم .. أنا آت إليكم
كان " الكسل " أول من انكشف .. لأنه لم يبذل أي جهد في اخفاء نفسه
ثم ظهرت " الرقة " المختفية في القمر ..
و بعدها خرج " الكذب " من قاع البحيرة مقطوع النفس ..
و أشار على " الشوق " أن يرجع من باطن الأرض ..
وجدهم " الجنون " جميعا .. واحدا بعد الآخر
ما عدا " الحب "
كاد يصاب بالإحباط و اليأس .. في بحثه عن " الحب "
حين اقترب منه " الحسد " و همس في أذنيه :
" الحب " مختف في شجرة الورد
إلتقط " الجنون " شوكة خشبية أشبه بالرمح ..
و بدأ في طعن شجرة الورد بشكل طائش
و لم يتوقف إلاّ عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر " الحب " و هو يحجب عينيه بيديه ..
و الدم يقطر من بين أصابعه
صاح " الجنون " نادما .. يا إلهي ماذا فعلت ؟؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه " الحب " لن تستطيع إعادة النظر لي ..
لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ..
كن دليلي
و هذا ما حصل من يومها ..
يمضي " الحب الأعمى " .. يقوده " الجنون "
في قديم الزمان ...
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الرذائل و الفضائل تطوف العالم معا
و تشعر بالملل الشديد ذات يوم
و كحل لمشكلة الملل المستعصيه
اقترح " الابداع " لعبة
وأسماها الاستغماية .. أو الطميمة ( الغميضة )
أحب الجميع الفكرة
وصرخ " الجنون "
أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد ...
وأنتم عليكم مباشرة الإختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة و بدأ
واحد .. اثنان .. ثلاثه
و بدأت الفضائل و الرذائل بالإختباء
وجدت " الرقة " مكانا لنفسها فوق القمر
و أخفت " الخيانة " نفسها في كومة زبالة
دلف " الولع " بين الغيوم
و مضى " الشوق " إلى باطن الأرض
" الكذب " قال بصوت عال :
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
و استمر " الجنون " :
تسعة و سبعون .. ثمانون .. واحد و ثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها
ماعدا " الحب "
كعادته .. لم يكن صاحب قرار ..
و بالتالي لم يقرر أين يختفي ..
و هذا غير مفاجئ لأحد
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع " الجنون " : خمسة و تسعون .. سبعة و تسعون
و عندما وصل " الجنون " في تعداده إلى : مائة
قفز " الحب " وسط أجمة من الورد .. و اختفى بداخلها
فتح " الجنون " عينيه .. و بدأ البحث صائحا :
أنا آت إليكم .. أنا آت إليكم
كان " الكسل " أول من انكشف .. لأنه لم يبذل أي جهد في اخفاء نفسه
ثم ظهرت " الرقة " المختفية في القمر ..
و بعدها خرج " الكذب " من قاع البحيرة مقطوع النفس ..
و أشار على " الشوق " أن يرجع من باطن الأرض ..
وجدهم " الجنون " جميعا .. واحدا بعد الآخر
ما عدا " الحب "
كاد يصاب بالإحباط و اليأس .. في بحثه عن " الحب "
حين اقترب منه " الحسد " و همس في أذنيه :
" الحب " مختف في شجرة الورد
إلتقط " الجنون " شوكة خشبية أشبه بالرمح ..
و بدأ في طعن شجرة الورد بشكل طائش
و لم يتوقف إلاّ عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر " الحب " و هو يحجب عينيه بيديه ..
و الدم يقطر من بين أصابعه
صاح " الجنون " نادما .. يا إلهي ماذا فعلت ؟؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه " الحب " لن تستطيع إعادة النظر لي ..
لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ..
كن دليلي
و هذا ما حصل من يومها ..
يمضي " الحب الأعمى " .. يقوده " الجنون "