قصيدة عن العلم




دع الهويني لاهل العجز والكسل

وعانق الصبر واغنم ساعة العمل
ولامس النجم في عز وفي شرف
وسابق لريح في حل ومرتحل
والله لو كنت تدري ما خلقت له
لبات قلبك بالأجشان في شغل
ولا سعدت بنوم أو لهو بما
يلهيك عن منزل السادات والنبل
ولا رضيت بدنيا كلها ندم
سعت لكل حقير من بني السفل
يكفيك ان رفيق العلم منزله
بين السماكين مرفوعا على زحل
تهفوا له الشمس والجوزاء تحسده
يبيت فوق حشايا الجد في قلل
ذو العلم حي ولو ذابت حشاشته
له الجلاله عن حاف ومنتعل
حتى الملائكة الابرار تذكره
والنمل يدعوا له في السهل والجبل
أقلامه تعمر الدنيا إذا نطقت
ألواحه صحف الرضوان والامل
كلامه درر احكامه عبر
أفعاله اثر لله من حلل
مات الملوك واهل العلم ذكرهم
كالمسك في الناس ند عشرق جزل

 
أعلى