بالغنا في الصمت

[frame="1 80"]
ابتداء لا أدري هل سبق وأن طرح هذا الموضوع في منتداكم المبارك ام لا ، ولكن في وقت لم يعد الزمام كسابقه ولم يعد بعض الشباب يفكر في حدود لا يعتديها بل انفلت الزمام وضاع حبل مشنقته فغثٌ وسمينٌ ومترديةٌ ونطيحةٌ ، كنا نعاني قبل عشر سنوات مضت أو أقل من داء المعاكسات وما كان ينتج منها رغم قيود المجتمع في ما يخص اختلاط الجنسين والحجاب وتغطية الوجه وعدم قيادة المرأة ومع هذا وقع ما شكونا منه حينها ، ولكن الآن داء عضال نزل فاستقر في مدارسنا ومجتمعاتنا بل في بلادنا كلها ، داء عززه مدعي الحرية في العالم أو في الغرب بشكل أخص فأنشئوا له قنوات ومواقع ومقالات بل جمعيات ترعى هذا الداء ، لست متأكدا من أنكم أدركتم ما أقصد ولكن حقيقة مرة والله أن تجد شابا مسلما موحدا يصلي خمس فروض في يومه يأتي شابا مثله كما يأتي الرجل زوجته ، أنا لا أزعم أني أتيت بشيء جديد ولكن فرق بأن يكون هذا من آلاف السنين ؛ وأن تقول : يحدث هذا بكثرة ملفته وفي وقتٍ الغرب هناك يعززون للمثليين بل في الكنيسة يُعقد عقد قران لشابين ؛ فكيف لا يكون الأمر أخطر بكثير من سابقه؟

ثم إن هذا الأمر انتشر في مجتمعاتنا بشكل ملفت جداً ويعرف هذا من خالط الشباب والطلاب؛ ناقشت أحدهم في هذا فقال: تدري وش السبب ؟ قلت: ماهو ؛ وأنا ارتقب جواب عظيم وحل قريب ،قال: من الأسباب: منع الإختلاط حتى تغيرت فطرة الشباب ، وهذا جواب مضحك إلم يكن سخيف.

أن تدخل حمامات المدارس "اجلكم الله" وليسمحوا لي المدراء والمعلمين ؛ فتجد على الأبواب ما يندى له الجبين وتقشعر منه الأبدان من ألفاظ "دنيئة "
ماذا يعني هذا ؟
أن تبحث في تويتر فتجد آلاف المعرفات الشاذة ، ماذا يعني هذا ؟

وقد وجدت من يهون من هذا الأمر ولكن للأسف اكتشفت أن هذا التهوين ماهو إلا استسلام لأمر عجز المهون عن تحليله وحله ، وهذا الاستسلام نتج عنه ضحايا من أعراض الناس ، أنعجز عن حل أمر كهذا بالغ الأهمية ؟

الموضوع في غاية الأهمية وفي غاية الحساسية أيضاً، ولكن ما حيلة من يغار على مجتمعه ويرى الهلاك به إلا أن يصدع بالحق ؛ فكما شاع الأمر الحرام فلا بد من شيوع النكران عليه وردع الباطل فلا يخفى عليكم يا أهل الإسلام ما ذكر في كتاب ربكم من هلاك قوم لوط وما حل بهم وتحذير الشرع وترتيب العقاب على هذه الجريمة .
لابد من توعية صريحة في المدارس وتفعيل خطب المنابر ، والأب والأم الذَيَن يحملان العبء الكبير والمسؤولية الكبيرة في ذلك ، عليهما التوصية والنصح والعناية بالجانب التربوي وتنشأة الأبناء على كتاب ربهم من حلقات وبرامج تربوية دعوية، وكذلك الفتيات ففي أمرهن ما يشيب له الرأس وما يحتاج إلى طرح مختلف وموضوع منفرد ، ثم لابد على من يقرأ هذه المقالة أن يعلم أني لا أعمم ففي شبابنا وبناتنا الخير الكثير ؛ وإنما أُبين الداء المحيط الذي لا يخفى عليكم .

سطرت حروف المعضلة ؛ وعلى طاولة النقاش يدور الحوار وعليها الحل بإذن الله .

[/frame]
 
أعلى