آمنة المحبوبة
New member
ثورة الدمع
أرأيتم كيف تموت الوردة؟
بسكينة وهدوء.
كيف تموت الأنيقة؟
في ضفاف الدمع أراهم يتدافعون.
احتشادٌ واحتشاد.
وحشودٌ يائسة.
في ضفاف الدمع أجِيء ويُلجمُني الأنين.
ويغتال صُراخي صوت الحالمين.
أيحلُمُ بالوحل مَن في الدمع قد هلك مع الهالكين؟
وفي ضفاف الدمع تجيء اليَرَاعاتُ غريقة.
تُجدِّف في نُعُوش الغروب.
إلى مثواها الأخير.
في سراديب الحنين.
أبقى وحيدًا متأمِّلًا ذلك الجفاءَ من الوردة.
متأملًا كلماتِ الوداع التي تطايرت وتبعثرت على ضفاف الدمع وشاطئ الغروب الأخير، ألتحِفُ الرمالَ، وتحُفُّني أصواتُ البكاء الصاخبة، وتلفَحُني نفحاتُ الراحلين.
بين برودة الراحلين وحرارة الوداع الأخير، أنام، وأصحو، أين الأنيقة؟
لا أجد الإجابة، إلا بعد جفافِ مجرى الدمع.
الذي انحدر من هاوية الرحيل، حاملًا معه الحُلْمَ الذي كان يُداعبني.
والأملَ الذي قاتلت من أجل رؤيةِ بريقه في فضائي.
رحلت الوردة.
انكسر القلب.
وابتلَّت الأرضُ من الدمع الحزين.
وغادر الحبُّ إلى مثواه الأخير.