خاطرة لذيذة

[FONT=&quot]جوع المساء. . أو مساء الجوع . . [/FONT]!​
[FONT=&quot]مهما اختلفت صياغة العبارة ، يتوحد معناها .. [/FONT]​
[FONT=&quot]شعور مسيطر ، و رسالة عصبية من المعدة ، بورود خبر عاجل ، لقد نفدت المؤونة ، و نحتاج الى القوت لـ نكمل المشوار . . [/FONT]​
[FONT=&quot]تتجهز القوات الحربية ، و تُجند كل الأفكار ، و يتم العد التنازلي لبدء الهجوم ، فالوجهة واضحة ، و الضباب منقشع عن هدف المهمة ، و صراع بين القهوة و الشاي لصحبتي في أداء المجازفة [/FONT].[FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]فجأة ، يرن الجرس الأحمر ، معلنا فشل مهمة الإجتياح . . مهدما آمال عضوية بالتمتع بوليمة فاخرة ، تليق بآنسة البسكوت و الشاي ، و كونتيسا الكتب و الروايات [/FONT].[FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]فإذا بغزيرة الكتابة و حس الجوع يمتزجان ليحررا خاطرة لذيذة . . [/FONT]​
[FONT=&quot]ليتجسد الحليب لي صفحة بيضاء ،أخط عليها بلقم من الكعك المحلى بعض روايات الصداقة الطويلة بين حبات السكر و فناجين القهوة العربية التي انتشر عبير رائحتها في ملئ الغرفة المجاورة و كل انحاء المنزل ، و بقليل من شهد العسل المنقى أضيف لكلامي حلاوة من عمق الطبيعة الجبلية [/FONT].[FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]ثم أكمل تعداد فهرس المأكولات ، ما إن اقلب الورقة حتى تنكشف مجموعة من الكتب بعناوين متنوعة ، إنتقى منها ذوقي الرفيع ، كتابا بعنوان " الفواكه " رحت أمتع نظري فيه بفصوله المتلونة الزاكية المذاق : من موز ن و برتقال ، و كمثرى و كيوي و غيرها من ما لذ و طاب من الثمار الطازجة . . [/FONT]​
[FONT=&quot]و على غير العادة و ثم إن الحاجة أم الإختراع ،اشتهت نفسي كلمة " الخضار " المرتبة على غلاف الكتاب بسلة من الخشب ، فتمايلت يمينا و يسارا مندمجة مع رائحة النعناع الآسرة ، ممتعة نفسي بلون الطماطم الأحمر القاني ن و قد قلبت بعض من صفحاته عمدا لأتجنب الثوم و البصل ، فارة من رائحتها القوية ، معترفة بأدوارها في مختلف الأطباق ، لأختم جولتي بوضع علامات الوقف و التنقيط بحبات من الزيتون الأسود تارة و الأسود تارة اخرى . . . ووجت قلبا خضريا مزروعا في بطاطسها و الذي زرع في النفس املا بإيجاد لقمة تسد جوع الطاهية الهاوية التي ضاعت في متاهة عنوانها " أنا جائعة [/FONT]![FONT=&quot] " [/FONT]​
[FONT=&quot]و لفت نظري زركشة الكتب في آخره بألوان الفلفل المتغيرة و التي تعزف ورقياتها على طربه ألحانا ممزوجة بقرمشة فرك حبات بازلائها المتفاخرة بليونتها و قدرتها على القفز من وعاء الى وعاء ، و احتلال مختلف مكونات الوصفات . . .[/FONT]​
[FONT=&quot]في منتصف رحلة المطبخ اللامتناهية ، نفذ حبر قلمي و لم يعط بمقدروي الوصف و الكتابة ، فلم أجد أمامي إلا خيوط المعكرونة لتكون حبرا بديلا ، مزينة بكرات اللحم الدسمة التي لاحت رائحة قليها في أنحاء المملكة الجائعة ، مع قليل من البهارات كفيلة بإعطاء هيبة للفصل التالي ، فصل النشويات ذاك خبز برائحة القرفة الندية ، و تلك مقبلات بالفانيلا و الكستناء ، برغر لذيذ يحمل بين طياته ما يكفي لإسالة لعاب القارئ قبل الكاتب . . [/FONT]​
[FONT=&quot]إنتقلت الى سلة فوق الطاولة ، و اتخذت من رغيف جدتي التقليدي طوقا ، لأسبح فيه بين أنواع الشوربات ، متعلقة بين ذرات مكوناتها باحثة عن سر لذتها و سبب تعلق الكبار بها . . . [/FONT]![FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]و هناك بالجانب الآخر ، ترمُقني الحلويات بنظرات مُؤنبة الكاتبة بنسيانها ، فأرسل لها جوابا مرفوقا مع إبتسامة و ما يكون الختام إلا مسكا معك . . و ها انا أضيف لحلاوتي حلاوة البسبوسة ، و أسرق لوز البقلاوة لأجعل منه فاصلة بين فقرات خاطرتي ، و قليلا من الشكلاطة البيضاء لأصحح به أخطائي النحوية ، و لربما أستعير السوداء المشكلة منها لتكون سطرا تحت العناوين . . و يقابلك غزل البنات الذي يجعل القراء متشعبين في فروع حكايتي . . و في هذه الأثناء يتناثر العسل في قطرة قطرة . . و تسقط أكياس المكسرات لتضيف ضجة إستثنائية مع زقزقة عصافير بطني . . . [/FONT]!![FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]راسمة على الصحن لوحة شهية ، كتب فيها " ضعي القلم و اغلقي المفكرة ، فقد جهزت الطاولة و حان وقت العشاء " [/FONT].​
#Romaissa​
[FONT=&quot] [/FONT]​
 
كلماآآت في غاية الفصاحة

بووركتي-ي حببتي-ي
 

نور الهدى

مشرفة المنتدى العام
انتظريني مبينة طاوللة بتشهي يم يم يم
كلمااات غنية عن الوصف بجد خاطرتكـ لذيذة بزااف
مشكوررة حبيبتي . . . ما تحرمينا من هيكـ طاولة روعه خخخخ
منتظريين ابدااع قلممكـ
 
أعلى